@عمرابوصعب - اللقدس - البريج - عجور عموريا - وراية اهل عجور - في امتلاك خربة عموريا -
------------- هذآ ما حصل لعمورية: كما يرويه أهل عجور
خربة عمورية (العومرية)
تقع عند ملتقى السهل الساحلي بإقليم التلال الموصل إلى جبال القدس على خط عرض 31.44 وخط طول 34.55 تعتبر أشهر خربة في أراضي قرية عجور، ولها مكانة خاصة في قلب كل فرد من أفراد قرية عجور حيث يرحل إليها السكان في فصل الصيف، ويعزبون من أجل الحصيد وجني ثمار المحاصيل المختلفة واخذ منتوجات الألبان، فيها ثلاثة عقود قديمة كفرية كان يسكنها الأهالي أيام التعزيب ويبنون العرش من أخشاب الخروب حولها، وأقام بها الأهالي بيادرا التي كانت تبقى حتى هطول الأمطار من كثرة الخيرات وبجانب هذه العقود كانت عدة أشجار زيتون ضخمة (رومية) وتحتها مقام الشيخ عبد الله وابنه ومبني على كل منهما مقام ويضاءان كل ليلة جمعة تمشيا مع عادة أهل القرية وتبركا بالأولياء الصالحين. ويقع حول عمورية من الشمال و الشرق مراح الشيخ عبد الله، وهو ارض موقوفة على خدمة هذا الشيخ وابنه، وكان أهل القرية يزرعونه بالحبوب ويوزعونها على اليتامى و الفقراء كل سنة في موسم دراسة الحبوب، ثم هناك وادي البيطار وفي هذه الخربة بئران هما بئر عمورية الفوقاني في داخل الخربة وبئر عمورية التحتاني ويقع جنوبي الخربة بقليل، وهما بئران ارتوازيان يشرب منهما السابلة و الحصادون و المعزبون وعليها (اقصاع) وتعتبر أوسع خربة في أراضي قرية عجور.
عمورية وطمع البطريركية الارثوذكسية فيها
فوجئ أهل قرية عجور ايام حكم السلطان عبد الحميد الثاني 1875 - 1909 م، أن البطريرك رئيس دير البطريريكية الارثوذكسية (الروم) قد اخذ يمسح أراضي عمورية من أجل زراعتها بالمحاصيل التي تعود على الدير، ولما راجعه أهل عجور، أفادهم أن خربة عمورية مملوكة للدير، ولما عرضوا عليه قواشين الأرض الأصلية المسجلة باسم جميع أهالي عجور على شكل مشاع، أجابهم أن ذلك غير صحيح وإذا لم يصدقوا عليهم مراجعة الدولة العلية العثمانية في استانبول. وقام أهل القرية أولا بالاتصال مع شيخ سليمان التاجي الفاروقي باعتباره احد نواب فلسطين في البرلمان العثماني، ومؤسسي الحزب الوطني العثماني، ولكنه اعتذر بسبب مطالبة الدولة العثمانية آنذاك بمنع الاستعمار الزراعي الصهيوني في فلسطين، وأرشدهم لمراجعة القسم البابوي المسيحي في القدس الشريف. والبعثة البابوية فاخبرهم هذا القسم بعد أن رأى قواشين الأرض بأن عليهم استعمال القوة حيال هذه البطريركية، أو السفر إلى السلطان عبد الحميد، وعرض القضية عليه شخصيا ودون علم الوالي التركي في غزة.
انتخب الأهالي ثلاثة أشخاص من كبار الشخصيات في القرية (حيث ان الخربة من اعمال الاراضي المشاع للقرية) وهم:
الشيخ اعمر سلامة زبن من حمولة العجارمة
الشيخ عثمان يحيى من ثلث المحارمة
الشيخ عيسى حسن عيسى من ثلث السراحنة
حملوا هؤلاء عريضة موقعة من أهالي قرية عجور و التماسا (عرض حال) من السكان يشرحون فيه أوضاعهم السيئة وسيطرة البطريرك على أراضيهم التي تسبب العيش الكريم لهم، وسافر ثلاثتهم مشيا على الأقدام إلى العاصمة التركية العلية استانبول واقام الشيوخ الثلاثة عاما كاملا يطرقون ابواب الباب العالي لعرض قضيتهم وفي نهاية العام رجع الشيخ عيسى السراحنة والشيخ عثمان المحارمة الى عجور واقام الشيخ اعمر بعدها تسع سنينين كاملة حتى استطاع اخيرا مقابلة السلطان عبد الحميد الثاني وعرض عليه قضية عمورية، ولما وقف السلطان عبد الحميد رحمه الله على أوضاع القرية، غضب وأمر البابا العالي بطبع قواشين مسجلة على ألواح نحاسية ومختومة بالختم السلطاني. وهكذا خسر البطريرك ارض عمورية وحياته نفسه اثر مقتله من احد السكان. وأخذت النساء العجوريات تتغن بما يلي:
يا لمون مقشر فى لقداح امحشر
و البطرك بتحسر علي خربة عمورية
------------- هذآ ما حصل لعمورية: كما يرويه أهل عجور
خربة عمورية (العومرية)
تقع عند ملتقى السهل الساحلي بإقليم التلال الموصل إلى جبال القدس على خط عرض 31.44 وخط طول 34.55 تعتبر أشهر خربة في أراضي قرية عجور، ولها مكانة خاصة في قلب كل فرد من أفراد قرية عجور حيث يرحل إليها السكان في فصل الصيف، ويعزبون من أجل الحصيد وجني ثمار المحاصيل المختلفة واخذ منتوجات الألبان، فيها ثلاثة عقود قديمة كفرية كان يسكنها الأهالي أيام التعزيب ويبنون العرش من أخشاب الخروب حولها، وأقام بها الأهالي بيادرا التي كانت تبقى حتى هطول الأمطار من كثرة الخيرات وبجانب هذه العقود كانت عدة أشجار زيتون ضخمة (رومية) وتحتها مقام الشيخ عبد الله وابنه ومبني على كل منهما مقام ويضاءان كل ليلة جمعة تمشيا مع عادة أهل القرية وتبركا بالأولياء الصالحين. ويقع حول عمورية من الشمال و الشرق مراح الشيخ عبد الله، وهو ارض موقوفة على خدمة هذا الشيخ وابنه، وكان أهل القرية يزرعونه بالحبوب ويوزعونها على اليتامى و الفقراء كل سنة في موسم دراسة الحبوب، ثم هناك وادي البيطار وفي هذه الخربة بئران هما بئر عمورية الفوقاني في داخل الخربة وبئر عمورية التحتاني ويقع جنوبي الخربة بقليل، وهما بئران ارتوازيان يشرب منهما السابلة و الحصادون و المعزبون وعليها (اقصاع) وتعتبر أوسع خربة في أراضي قرية عجور.
عمورية وطمع البطريركية الارثوذكسية فيها
فوجئ أهل قرية عجور ايام حكم السلطان عبد الحميد الثاني 1875 - 1909 م، أن البطريرك رئيس دير البطريريكية الارثوذكسية (الروم) قد اخذ يمسح أراضي عمورية من أجل زراعتها بالمحاصيل التي تعود على الدير، ولما راجعه أهل عجور، أفادهم أن خربة عمورية مملوكة للدير، ولما عرضوا عليه قواشين الأرض الأصلية المسجلة باسم جميع أهالي عجور على شكل مشاع، أجابهم أن ذلك غير صحيح وإذا لم يصدقوا عليهم مراجعة الدولة العلية العثمانية في استانبول. وقام أهل القرية أولا بالاتصال مع شيخ سليمان التاجي الفاروقي باعتباره احد نواب فلسطين في البرلمان العثماني، ومؤسسي الحزب الوطني العثماني، ولكنه اعتذر بسبب مطالبة الدولة العثمانية آنذاك بمنع الاستعمار الزراعي الصهيوني في فلسطين، وأرشدهم لمراجعة القسم البابوي المسيحي في القدس الشريف. والبعثة البابوية فاخبرهم هذا القسم بعد أن رأى قواشين الأرض بأن عليهم استعمال القوة حيال هذه البطريركية، أو السفر إلى السلطان عبد الحميد، وعرض القضية عليه شخصيا ودون علم الوالي التركي في غزة.
انتخب الأهالي ثلاثة أشخاص من كبار الشخصيات في القرية (حيث ان الخربة من اعمال الاراضي المشاع للقرية) وهم:
الشيخ اعمر سلامة زبن من حمولة العجارمة
الشيخ عثمان يحيى من ثلث المحارمة
الشيخ عيسى حسن عيسى من ثلث السراحنة
حملوا هؤلاء عريضة موقعة من أهالي قرية عجور و التماسا (عرض حال) من السكان يشرحون فيه أوضاعهم السيئة وسيطرة البطريرك على أراضيهم التي تسبب العيش الكريم لهم، وسافر ثلاثتهم مشيا على الأقدام إلى العاصمة التركية العلية استانبول واقام الشيوخ الثلاثة عاما كاملا يطرقون ابواب الباب العالي لعرض قضيتهم وفي نهاية العام رجع الشيخ عيسى السراحنة والشيخ عثمان المحارمة الى عجور واقام الشيخ اعمر بعدها تسع سنينين كاملة حتى استطاع اخيرا مقابلة السلطان عبد الحميد الثاني وعرض عليه قضية عمورية، ولما وقف السلطان عبد الحميد رحمه الله على أوضاع القرية، غضب وأمر البابا العالي بطبع قواشين مسجلة على ألواح نحاسية ومختومة بالختم السلطاني. وهكذا خسر البطريرك ارض عمورية وحياته نفسه اثر مقتله من احد السكان. وأخذت النساء العجوريات تتغن بما يلي:
يا لمون مقشر فى لقداح امحشر
و البطرك بتحسر علي خربة عمورية